أعتبر هذي أفضل كتاباتي على الإطلاق بشيء استمتعت فيه... أحب أكتب نظرتي عن الأشياء اللي أحبها. وهالموسم؟ كان مرهق حد الجنون، واستحق هذا الحديث وأكثر.
نودع الخامس بسؤال "هل أنت
وحيد؟" .. ونستقبل السادس بفتات من الإجابات، لنسختين من رجل فقد نفسه وخسرها
بعد شعوره بالوحده .. لم يعد هناك أمل، أو هدف .. لم تعد الحياة كافية بالبشر، بل
بالأشياء واللحظات العابرة. ولا أعتقد أحد سوف يصدق إنكسار هذا الرجل بسبب شعوره
بالوحدة .. ورجل مثل دون درايبر .. له طريقته الخاصة في التعامل مع صدمات الحياة،
فهو يكسر كل صدمة: يهرب، يهرع، يواجه، ولكن هذه المرة عودة لمكانه المفضل... حيث
ينتمي ويعيش، حيث يمكنه أن يكون في صورة زواج مثالية هو شبه متحكم بها،،، مع
الكثير والكثير من الإثارة التي تعتريه يومًا بعد يوم. إنه فعلًا: موسم فخري حافل
بالمتاهات لــ دونالد درايبر.
يقول هوثورن: "لا يمكن لرجل إرتداء وجه لنفسه وآخر للآخرين، من دون حيرة بالنهاية... أي وجه هو الحقيقي"
مبتكر الملصق الدعائي المذهل لهذا الموسم هو رجل يدعى براين سانديرز، كان في الــ ٧٥ من عمره لحظتها، رجل ينثر ابداعاته القديمة في الستينات والسبعينات ليسْكُبها في أحدث الأوقات المعاصرة. في لوحة... يتصور خلالها دون درايبر في وجهين، عُملتين. أحدهما راحل، والآخر عائد... أحدهما أصل، وآخرى نسخة. فأيهما هو دون درايبر؟ أي منهما في الحقيقة هو ديك ويتمين؟ أم لم يعد لـ ديك ويتمين وجود في الصورة؟ .. ديك ويتمين كان غالب في الموسم الخامس، حيث استطاع دون درايبر أن يصل للتغير المنشود والراحه الأصيله. كان يتبسم كثيرًا، وينظر للنساء قليلًا، ولم تكن الأشياء من حوله ذات قيمة أو ربيعًا... كالسيارة الفارهة التي قادها؛ بكل بساطة أخبر جون "لم تجعلني السيارة أشعر بأي شيء" ورد جون كان "لأنك سعيد" نعم، دون درايبر/ديك ويتمين كان سعيد ..
الإبداعية مع كتّاب ماد مين هو إنهاء... وليس إنتهاء، إنهاء فقرة خوف دون من معرفة أحد بهويته الحقيقية خلال الرابع .. وهذا ما نراه ببداية الخامس مباشرة دون مقدمات بإنتهاء النقطة والانتقال لواحدة أعمق وأهم. هي أساس أسئلة أخرى عديدة، ونجاح الكتّاب بعكس حقيقة دون درايبر لإزدواجية شخصيته على الاسمين الذي يحملهما. من هو دون؟ من هو ديك؟ من يكون هذا الرجل المزاجي، الحانق، الغامض، العابس والجذاب... ربما هو فقط وحيد؟ بلا شك.
دون يقف بكل ثقة في مكتبة بعد عطلة... ويستمع لنسيم وموجات البحر تتلاطم في أذنيه .. مشهد تأملي سريع ولا يكاد يُذكر. اللقطة جميلة جدًا بعد تغيير موقع مكتب دون لزاوية أخرى،،، ولكن حين تحين لحظات تلك النسمات، هنا يكمن ذاك الوعي الذي لا تتمناه، فالرجل فعليًا يتوق للبحر ولكن في تصور كئيب ومخيف... وهو بنفسه لا يعلم بذلك!
العجيب، بل المرعب هو ارتباط نغمات البحر بالموت بشكل وثيق في عقل دون. فهو يُخبر حساب شركة، بل يحاول يقنعهم بفكرة تحث العملاء مباشرة بأن الإعلان يُحي بالإنتحار أو يلمح له. يستمر دون بإخبارهم عن أساس الفكرة وكيف نبعت، وهم فقط منذهلين من هول ما يقول هذا الرجل. بماذا يهذي؟
وفي ختام إفتتاحية الموسم... تجد دون عاد منذ مدة لنقطة الصفر. عاد ليصبح مثالي في مكان، وشخصًا آخر في مكان آخر. دون في الافتتاحية يعيش مرحلة شاعرية، وتخبط بلحظات حياته، يقوم بأفعال ولا يفهمها، ولا يتحكم بما يفكر كما يجب .. لتجد بعدها إجابته لسؤال: "ماذا تريد لهذه السنة؟" ليقول "أريد التوقف..." .. ولهذا السبب تفضيلي لموسم ٥ لدون درايبر كـ رجل، ببساطة كـ رجل؟ فقد كان شبه مثالي. والأن هو رجل ضائع، غارق، حائر، أقرب ليكون شبح أو جثة تنتظر موت جسدها، فروحها قد غادرتنا منذ وقتٍ طويل.
هذه الازدواجية تستمر بتشويش عقل دون
خلال تعاملاته... وتجتمع عليه ذكريات الماضي أيام مراهقته، وعيشه تحت سقف مُذل،
جالبًا للعار، يشاهد المرآة التي ربته تنحد على بعض الأفعال. ولتجده في نهاية
الحلقة ٣ -والتي كانت من إخراج الممثل جون هام بنفسه- يقف أمام باب شقته، ثم يجلس
حائرًا كيف تسير حياته وكيف تمضي. وإن كنت شخص عاش بعض من تقلبات الحياة الشخصية
المضطربه بين تعاملاته بين أفراد البشر ومع بعض الاختيارات الشخصية... لا يمكنك
إلا أن تجد نفسك هكذا تطلب من الحياة بضع
دقائق للم شتات هذه الفوضى الشُعورية الخانقه ...
وليترك بعدها غضبه يرحل باتجاه ميغان...
ومن سبق وقال عنها "لا أريدها أن تصبح تعيسه مثل بيتي" .. ليتناسى بأن
أفعاله هي الجالبه لكل تعاسه ممكنه في حياة أغلب النساء الذين يتعاملون مع دون.
دون لم يكن صريح قط مع ميغان، ولم يعلم قط كيف ستسير الحياة معها بمجالها
الجديد... في الحقيقة؟ إنتهى كل شيء بين دون وميغان في اللحظة التي شعر بها هذا
الجبان... هذا القط الخائف بأنه: "وحيد" .. عاد ليعيش كما كان سابقًا:
"تولد وحيدًا، وتموت وحيدًا، ويوهمك العالم بقواعد لجعلك تنسى هذه الحقائق.
ولكن أنا لا أنسى أبدًا. أنا أعيش كما لو كان لا للغد وجود." والأن... هي
مجرد عملية قطار هائج بلا مكابح، ننتظر الاصطدام الكبير لينتهي هذا الرعب الباهت.
أين سيجد دون درايبر نفسه بعد هذا اليوم
التعيس والحانق عليه؟ .. يجد نفسه عند تلك الرغبة بشدة بعلاقته الممتده لفترة مع
شخصية تقطن في نفس المبنى... وتتركه في ذهول من قولها له عن السلام الذي تأمل أن
يتمكن من الوصول له يومًا. هذا الدون... في مرحلة السقوط الحقيقية، تلك التي
نشاهدها في مقدمة كل حلقة منذ تم عرض أولى حلقات هذه التحفة الخيالية... كما لو
أنها قصة غير واقعية .. جحيم وعذاب ومرحى لبشري في إطار واحد.
منتصف الموسم لا يثبت إلا ضياع دون
درايبر بعلاقته مع أطفاله وميغان .. والمرحلة اللاشعورية التي تتملكه، فلا يستطيع
تقديم ذلك الحب المطلوب منه نحوهم... وهو بعيد كل البعد عن أهم إنسانة في حياته ..
حتى أنها أصبحت تحاول إغواء غرائزه لتشعر ببعض الاحتواء من دون. ميغان بهذا الموسم
لم تحظى بأي إهتمام نهائيًا، حتى جائزة مستحقة لها لم يتم ذكر أي شيء عنها ..
بعيدًا عن أي أحد، فا دون كان من المفترض يكون غير عن كل أحد، وبعيد عن أي ظروف،
ليشعرها ببعض الفخر الذي تستحقه. فعلًا؛ إن الجزء الأصعب هو تقبل كل هذا من رجل كهذا
..
تعاملات دون بين مواسم مادمين المختلفة
مع أطفاله بشكل عام دائمًا تتحدث عن وجه أو تفكير دون نحو أطفاله، فعندما كانت
تغضب بيتي بشكل مبالغ منهم كانت تبرر هذا الفعل لأنها معهم طوال الوقت... أما دون
لا يعتقد أن الضرب، أو القسوة بالضرورة حل، ولا يعلم اين هو الحل في الحقيقة ..
فهو لم يعلم بهذه الأمور يومًا ولم يستطع فهمها.
دون لا يبالي... لم يبالي ابدًا. يبالي
فقط بمجد للحظة تجعل منه هالة تألق ذات هيبة متناهية وذكاء خارق. لأنه حتى مع
إنعكاس الأفعال التي يجلبها على شركائه لم يفكر إلا بلحظات بهم .. ثم ترك قلبه
يُملي عليه ما يجب فعله. دون في الفوضى التي صنعها مع حساب جاغوار .. تجد له تلك
الصورة بعد إيضاح روجر له حساب شيفي والشيء "الجديد" .. الفكرة الجديدة
المثيرة لتألق دون درايبر، تجده لا يستطيع كبت سعادته .. فهو يلمع بهذه اللحظات،
ليحقق المستحيل.
دون بلحظة عابرة مع المنافس تيد، يصنعون
الغير متوقع. حتى بيغي حملت ذاك الشعور... بالاشمئزاز ربما؟ أعتقد. عاد دون كشبح
لبيغي. عاد دون بحلّه جديدة. عاد لتكوين هوية جديدة من العدم.
العلاقة المضطربة التي شكلها دون درايبر
مع جارته سيلفيا يُفعم بكل حيوية بسببها... قمة التطرف، تجعل من دون شخص حقير
وبإمتياز في عمله. تجاهل، أفعال متعمدة وغيرها. حتى تيد شو لم يسلم منه. لتأتي
الصدمة في الثامنة... حيث يهيم دون بضياع غريب وعجيب بعد توقف العلاقة المضطربة،
والتي يُسيطر فيها دون بالكامل لإشعال فتيل الإثارة بينه وبينها، وهذا ما تميل
سيليفا له .. ليشعر بعد فقدانها بأنه بعيد كل البعد عن التحكم بأي شيء.
الثامنة فيها هلوسة وماضي خاص، دقيق
وإخراجيًا متعوب عليه. لا تعلم ماهو خيال أو حقيقة أو محض غرابة. دون درايبر...
بلحظة وحدة ينتقل من الليل إلى النهار على ومضات ذكرياته الخاصة، كما يمكنك ملاحظة
هذه النقله الإنتقاليه في نوافذ الشركة قبل انتقال دون لمكانٍ آخر، وهذه تفاصيل
صغيرة لا تكاد تذكر لتذكر. هي لحظة معبرة ولقطة خاطفة بالكاد تتباين. يجد نفسه يصب
كل الإبداعية وكل ما يملك من مهارات في سبيل أن تعود له .. وينثر خبرته لترضى به،
ليعود مسيطر، مهيمن في أحضانها وأحضان كنفها .. كما لو أنه لم يذق للوحدة طعمًا.
هذا الموسم هو مرهق نفسيًا كثير، ولي
أنا شخصيًا أكثر. وهي ليست بصفة المبالغة .. هو فعلًا مرهق، ويَصعُب عليك تفهم
التعقيدات النفسية والبشرية ذات التركيب الحاد والمركّز على دون .. دون لا يضيع
بخيالات وأوهام وحسب، بل يُكشف لك كمشاهد مستوى العقد لدى دون درايبر .. وبعض
الأسباب، بل ربما فُتات فقط لماذا هرع وهرب من حياته كــ ديك ويتمين في الفرصة
الأولى. وربما لم تكن الأولى حتى! الإمرآة التي ربته ليست بذاك السوء .. بالكثير
من لحظات الماضي التي شهدناها لها. هي فقط بعض من الارتباطات تشكلت نحو رعب من نوع
خاص. فالعلاقة الخاصة التي تُحمل بين أم وطفلها .. قدمتها له امرأة أخرى بحنان
ورعاية لم يراها ديك ويتمين من قبل، شعر بكونه طفل عطف عليه ويتم الإهتمام به
أولًا، ثم أصبحت حميمية مضطربه سريعًا .. وديك ويتمين تمسك بهذا الرعب طوال حياته
حتى كبر ليكون دون درايبر. ليتناسى جزء منها .. ولكن هو الرعب الذي لا يصاحبه أي
هلع، بل فقط ولع. لم ينفك عقله أبدًا عن التفكير بما فعلته تلك المرآة به .. وهذا
الربط الذي يقوم به المشاهد يعكس مباشرة وتفهم لماذا جن جنون تعلق وولع غير مبرر
له وغير طبيعي بينه وبين سيليفا.
دون يهيم بضياع بين الفتيات وماذا يمثلن
له... حنان؟ حميميه؟ سيطره؟ عطف؟ ذل؟ .. ماذا تريد يا دون؟ أم أنك محطم أكثر مما
تعتقد لتعود لرشدك؟
وبنهاية كل هذه الفوضى... دون درايبر
ببساطة يعود كم عهدناه، ينظر للأمام ويتقدم نحو المستقبل .. وينهي أي تراهات بحزم
وجدية. وهذه هي الفكرة التلفازية الأحدث والأفضل، يمثلها أحد العظماء وأهمهم على
الإطلاق: دونالد... فرانسيس... درايبر! أو ريتشارد... 'ديك'... ويتمين! ،،، فكرة
أن الحلقة التلفازية تحتوي على: بداية، أحداث، نهاية .. كقسم خاص بكل حلقة، فكرة
أن لكل بداية لنا؟ مجريات ومتغيرات كثيرة، وفي غالب الأمر؟ يمكن إيقافها والتقدم
للأمام.
الأمور والحياة تتغير وتتبدل الأحوال
دائمًا سريعًا. دون في رحلة خاصة... يلتقي بخيالات الموت التي كانت تحوم فوق رأسه
في إفتتاحية الموسم .. ارتباط فكرة أن حدوث أمرًا سيء يُجازيك بأمر أو شيء خفي.
يمكنك ملاحظة كيف تصرف دون مباشرة بصورة
مهيمنه، مسيطرة بعد تقديم ما تحتاج له سيليفا رغم أنها هي من أنهت العلاقة.. ودون
من سبق قدم لها زحفًا آملًا بعودة ما كان بينهما. وعند حصول ما تمناه؟ تأتي سالي
درايبر .. سالي تشاهد بعض من حقيقة والدها القبيحة .. لتشاهد مثلنا ما نشاهده من
أفعال دون درايبر، من ازدواجيته القبيحة.
في كل سقوط لدون درايبر .. هناك عودة
أقوى لدون درايبر، لأن نرجسية هذا الرجل بعيدة كل البعد عن ما تتخيله... فهو يدمر
تيد شو وبيغي أولسن من دون إحباط نجاح الإعلان الخاص بالشركة. دون سبق ووصفته بوحش
لكونه قادر على الانفلات دائمًا، سبق وكوبر وصفه بالوحش، والأن بيغي تكمل سلسلة
الاعترافات بالوحشية .. دون يستلقي بشكل طفولي في الحلقة ١٢ مرتين، ببدايتها: بعد
إحباطات الحلقة السابقة مع سالي، وبنهايتها: بعد رد الفعل الحاد من بيغي على
تصرفاته .. هنا، مرة أخرى من مادمين! حلقة تلفازية بحلّه عصرية.
وببداية آخر حلقة من الموسم... نشاهد
الشعار المبتكر للشركة. يُحي ببداية جديدة ومختلفة.
وبعد كل سقوط لدون درايبر .. بختام
الموسم يتوق للتغير، والمصيبة أن هذا التغيير ما هو إلا وهم، يعتقد دون بأنه سيحصل
على بعضٍ من السلام في مكانٍ آخر، مكانٍ "جديد" اسمه كاليفورنيا. يشعر
بأنه سحابة ضبابيه، لا يريد أن يراه أي أحد يعرفه من قبل. هي مجرد وهم لبداية
جديدة، يتوق فيها دون لألوان جديدة زاهية، وبحر جذاب، فلم تنفك هذه الفكرة عن
ملاحقته، لأن البحر؟ يمثل الموت... الخلاص لدون درايبر، ليصبح ديك ويتمين بأجنحة.
المضحك... دون استولى على هذه الفكرة من ستان كعادة دون، لا يفعل شيء من دون أن
يؤلم شخص آخر ...
دون درايبر بهذا الموسم يحمل أكثر مرحلة
تردديه وغير واثقة من قراراته، فهو ينكسر في مشهد عظيم جدًا أمام حساب شركة هيرشي
ليخبرهم بقصته، ويترك فكرة كالفورنيا ليأخذها تيد لينقذ زواجه. وحتى بهذا الفعل
النبيل من دون، فقد تألم شخص آخر وهو ميغان .. بتحطيم كل ترتيباتها الخاصة بمهنته
بسبب هذا التغيير. دون المتردد، الغير حازم، تُجبره هذه الأمور على أن يتنحى بطلب
من أفراد الشركة بسبب كل أفعاله الأخيرة. كوبر هو من أكثر الشخصيات اللي بدأت
تتعرف على حقيقة دون، وأن أفعال هذا الرجل تؤلم كل من حوله. لأن كوبر لم تكن مرته
الأولى ليواجه دون بحقيقته.
أخيرًا .. بيغي بسبب أفعال كل من حولها والألم الذي تستقبله من محيطها، ولعزيمتها الأصيله مع حصولها على كرسي دون درايبر؟ .. ستصبح متناهية بالابداعية بعملها.
هناك شخص جديد يحكم "ماديسون افينو" ...
الخلاصة: مادمين عبقري دراميًا لأنه كما
الحياة .. يُريك بأن حصولك على أفضل الأشياء، وأكبر ما قد تحلم به يومًا! لا يعني
النجاح المطلق، أو النهاية السعيدة... هي في الحقيقة بداية لرحلة عصيبة، احذر من
أن تصبح تعيسة. لأننا نشاهد حصول دون درايبر على حسابات لشركات كبرى ... مثل
جاغوار وشيفي وغيرهم، لتترجم لعمل شاق يتدهور سريعًا بدون إخطار. رجلٌ كُسِر...
وكسرته الحياة ولم يقوى على النهوض يومًا.
Comments
Post a Comment